موقع كندي يتحدث عن “فيدرالية موسعة” في اليمن ويرشح دولة عظمى للعمل كوسيط مقبول من أطراف الصراع في اليمن
يمنات – صنعاء
أعتبر موقع “غلوبال ريسيرش” الكندي أن روسيا هي الدولة العظمى الوحيدة القادرة على العمل كوسيط محايد بين جميع الأطراف اليمنية و ضمان حل عادل لجميع الفرقاء.
و ذكر الموقع بترحيب قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي بوساطة روسية في حال تدهورت الأوضاع بين حكومة هادي و القوى المحسوبة على الحراك الجنوبي.
و أشار إلى أن التدخل الدبلوماسي المحتمل من جانب موسكو، سيكون محايداً بشكل تام، بالنظر إلى مصالحها في كل من شمال و جنوب اليمن.
و أوضح الموقع أن روسيا تملك علاقات وثيقة مع نجل الرئيس صالح، من جهة، و قيادات في المؤتمر الشعبي العام ممن أبقوا على تحالفهم مع أنصار الله عقب مقتل “صالح” فضلاً عن علاقاتها التاريخية بجنوب اليمن، الذي كان يعد أقرب حلفاء الاتحاد السوفياتي في العالم العربي خلال حقبة الحرب الباردة.
و خلص الموقع إلى أن تلك المؤشرات تدل على تلاشي ذرائع التحالف السعودي للتدخل في اليمن (تحت عناوين حماية الحكومة الشرعية)، لا سيما أن البلد بات منقسماً بين حكومتين، منقسمتين على نفسيهما.
و أكد الموقع أن روسيا في وضعية مثلى لإطلاق أو إدارة مسار تفاوضي، على وقع تفكك الدولة اليمنية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، بحيث تشرف فيه موسكو على رعاية فترة انتقالية، بسمات فيدرالية، قبل ترسيخ الطلاق النهائي بينهما.
و لفت الموقع إلى أن التقارب المتسارع الخطى بين روسيا و السعودية، إلى جانب علاقاتها الممتازة بالإمارات و إيران، قد يساعد الدبلوماسية الروسية على “الموازنة” بين مصالح الرياض، المتمثلة في “الحفاظ على ماء وجهها” عقب الإطاحة بحكم حليفها الرئيس هادي، من جهة، والفوائد الاستراتيجية التي سوف تجنيها كل من أبوظبي وطهران مع تفكك اليمن، إلى دولتين، شمالية وجنوبية، من جهة.
و أشار الموقع إلى أن كلاً من المؤتمر الشعبي العام كقوة سياسية من الشمال، و المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية من الجنوب، مطالبان بدعوة موسكو إلى “المشاركة الفاعلة” على خط إنهاء “الأزمة المستعصية” في اليمن. مشدداً على أن روسيا معنية بإعادة الاعتبار إلى “المؤتمر الشعبي العام”، كطرف سياسي يمني معترف به دولياً، في شمال اليمن، من أجل الالتفاف على عدم رغبة “التحالف” الذي تقوده الرياض في التعامل مع شخصيات في الحزب، تعد موالية لــ”أنصار الله”.
و أشار الموقع أن المسار المنطقي الوحيد المتاح أمام جميع الأفرقاء اليمنيين في ظل هذه الظروف التي تمر بها بلادهم، هو “القبول بالوضعية الراهنة”، و العمل على “إضفاء طابع رسمي عليها، وفق القانون الدولي”، على نحو قد يتطلب إقرار فترة انتقالية، تحت أطر “فيدرالية موسعة”، يعمل خلالها كل من الشطرين الشمالي والجنوبي من اليمن، على تنظيم استفتاء خاص به، تحت إشراف الأمم المتحدة، ليصار بعدها إلى المباشرة في الإجراءات الرسمية لفك الارتباط المؤسسي بين الكيانين.
و بحسب الموقع، فإن الحصيلة النهائية لجهود الوساطة الروسية في هذا الشأن، يجب أن تتمثل في موافقة الفرقاء في شمال و جنوب اليمن على خطة مدعومة من الأمم المتحدة، تشمل إعادة تقسيم البلد الموحد من الناحية الإسمية، بحيث يصبح في مقدور موسكو العمل على توسيع نفوذها في الكيانين، لا سيما في الجنوب الذي قد يصبح نقطة حيوية، و واعدة بالرخاء في إطار مشروع طريق الحرير، في حين قد ينتهي الحال باليمن الشمالي إلى أن يصبح إريتريا جديدة، و أن يترسخ كـ”دولة مارقة”، و “معزولة من قبل جيرانها”، مع إمكانية إبقاء دول التحالف على حصارها له، بداعي الخشية من تحوله إلى “معقل للنفوذ الإيراني”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا